خطوة نحو التمكين: سلطنة عُمان تطلق الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية لتعزيز كفاءة سوق العمل

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير سوق العمل العُماني ورفع كفاءة العنصر البشري، دشن معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين، وزير العمل، "الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية" في حفل رسمي أُقيم بمشاركة واسعة من المسؤولين وممثلي القطاعين العام والخاص، إضافة إلى عدد من المختصين والخبراء في مجالات الموارد البشرية والتطوير المهني.

🔍 ما هي الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية؟

تُعد هذه الاستراتيجية إحدى أهم المبادرات الحديثة في سلطنة عُمان ضمن رؤية "عُمان 2040"، وتهدف إلى:

• تحديد المعايير المهنية الوطنية التي تنظم مختلف المهن والتخصصات.

• رفع جودة وكفاءة المهارات التي يحتاجها سوق العمل العُماني.

• تعزيز تنافسية القوى العاملة في السوقين المحلي والإقليمي.

• ربط التدريب المهني بالاحتياجات الفعلية للمؤسسات وسوق العمل.

هذه المبادرة تأتي في وقت تحتاج فيه الأسواق العالمية إلى مرونة أعلى ومهارات دقيقة، وهي خطوة ذكية لمواجهة التحديات المستقبلية.

🎯 أهداف واضحة ومحددة

معالي الوزير أوضح في كلمته أن الاستراتيجية تهدف إلى:

1. إعداد إطار وطني للمعايير المهنية لجميع المهن والقطاعات.

2. تمكين المؤسسات التعليمية والتدريبية من تقديم برامج معتمدة.

3. ربط البرامج التعليمية بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل.

4. تطوير منظومة تقييم المهارات بما يضمن اعتماداً وطنياً للمهن.

🔗 رؤية عُمان 2040 - الموقع الرسمي

💡 ما أهمية هذه الاستراتيجية؟

في ظل النمو الاقتصادي والتغيرات السريعة في سوق العمل العالمي، أصبحت الدول تتنافس ليس فقط في الإنتاج والموارد، بل أيضًا في رأس المال البشري المؤهل. وهنا، تكمن أهمية وضع إطار مهني وطني يضمن أن كل عامل عُماني يتمتع بالمهارات والمعرفة اللازمة.

• تحسين جودة التدريب المهني

• تعزيز ثقة أرباب العمل في المهارات الوطنية

• تقليل الاعتماد على العمالة الوافدة

• زيادة فرص التوظيف للخريجين العمانيين

🧠 من سيستفيد من هذه الاستراتيجية؟

الفئات المستفيدة كثيرة، منها:

🔗 وزارة العمل العمانية - المعايير المهنية

🔧 ربط التعليم بسوق العمل

تسعى الاستراتيجية إلى بناء جسر بين التعليم الأكاديمي والواقع المهني، وذلك عبر:

• تطوير محتوى المناهج في المؤسسات التقنية والمهنية.

• إشراك الشركات في وضع المعايير.

• إنشاء منصات رقمية لتقييم المهارات واختبار الكفاءة.

وتعتبر هذه الخطوة محورية في تحسين مخرجات التعليم وجعلها أكثر ملاءمة لاحتياجات السوق.

💬 آراء من الواقع

🗣️ سعاد الحارثي، مديرة مؤسسة تدريب خاصة:

"الآن، أصبح لدينا خارطة طريق واضحة لما يجب تدريسه، وأصبح التقييم أسهل وأكثر دقة."

🗣️ علي الزدجالي، باحث عن عمل:

"هذا يعطينا أملًا في التوظيف بعد التدريب لأننا نعرف بالضبط ما الذي تبحث عنه الشركات."

🛠️ التحديات التي تواجه التنفيذ

رغم التقدم، لا تخلو مثل هذه المبادرات من بعض التحديات، منها:

• توحيد المعايير عبر القطاعات المختلفة

• التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة

• الحاجة إلى كفاءات تقييم عالية

• رفع الوعي المجتمعي بأهمية المهن والمهارات

ومع ذلك، فإن الإرادة السياسية والدعم المؤسسي يمنحان هذه الاستراتيجية فرص نجاح قوية.

🌟 ماذا بعد؟

من المتوقع أن تبدأ الجهات المعنية بتطبيق المعايير المهنية تدريجيًا خلال العامين القادمين، مع إنشاء مركز وطني للمعايير والتقييم المهني، يشرف على تحديثها وضمان تطبيقها بجودة.

كما سيتم ربط هذه المعايير ببرامج التحفيز والتمويل والتوظيف، ما سيخلق حلقة تكاملية بين التعليم والعمل والتنمية الوطنية.

🔗 تفاصيل إضافية من وكالة الأنباء العمانية

✍️ خاتمة: خطوة تبني المستقبل

تُعد "الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية" حجر الأساس لمستقبل سوق العمل العُماني، لأنها تضع الإنسان المؤهل والماهر في قلب التنمية الاقتصادية. ومع بدء تنفيذها، فإن سلطنة عُمان تخطو بثبات نحو بناء سوق عمل حديث، مرن، ومبني على الجودة والكفاءة.

حين تكون المعايير واضحة، والمواهب مدربة، والفرص متاحة، يكون التقدم حتميًا، والنجاح مستدامًا.